حياتنا روضه

كم انتي جميلة ياروضتي ، كم انتي صافية خضراء ، وكم انتي رقيقة تحملين بيــــــــن ضلوعك ورد لأنتقيه ، وافكارا بعذب الحياء نسقيه .

انا بين يديها وفي رحابها اهيم ، أجول بين بنات افكارها فهي ورود لا شوك بها ، تبسم لي عقلي وقال :

إن حياتنا مليئة بناسها ، مليئة باشخاصها ، وباختلافهم يعني اختلاف ايمانهم ، سلوكهم ومعادنهم .
فهي تعتمد على القرائن ، ذلك حين نجول العالم وبين الناس ، نلتقي بمن هـــــــــــــــــم صالحين و فاسدين ، قد يجاورنا الاثنين معا ، أو احد منهم ، لا ضير بالاثنين ، الصالــــــــح يزيدني شرفا يزيدني رفعة معه ازداد رقيا ورقيا ، و الفاسد قد تجبرنا الأيام على معاشرته فهو مكر وخبث ، جهل عابث برياء ، بل هو الجهل بعينه ، والخلاص منه انما يأتي بعدة الصبر أولا ، ذلك بأن طريق الفاسد قصير ، وبالعقل والاتزان نتدارك جهلهم .

عزيزي القارئ ان كلماتي احملها بصدق و امانة ، و أقول بأننا نتعلم الحكمة والعبر من الاثنين ، من الصالح ذلك الذي يزيد رفعة ، ومن الفاسد وهو الجاهل والسبب حينما سأل لقمان الحكيم حيث قالوا ممن تعلمـــــت الحكمة ؟
قال : من الجاهل .
قالوا : كيف وهو جاهل ؟
قال : كلما رأيت منهم عيبا ذا جهل ، تجنبته حتى قالوا عني حكيما .

لقد اختصرت بكلماتي لكي لا أطيل ، فخيره ما قل ودل ، وشره ما كثرت حروفه وقلت معانيه ، راجيا من الله أن نتعلم ونستفيد ، أن نتعبر ونحتكم ، أن نتجنب من اختلت لديهم منابع الفكر ومكارم العاطفة .


سليمان القصار